vendredi 7 juin 2013

العفة و دورها في محاربة الفواحش و حفظ الصحة

العفة و دورها في محاربة الفواحش و حفظ الصحة
أولا : مفهوم العفة وحقيقتها :
1.مفهوم العفة : حصول حالة في النفس تمتنع عن غلبة الشهوة عليها فتكف عن محارم الله تعالى في المأكل والمشرب والملبس وغيرها.
المتعفف : هو المتعاطي للعفة بضرب عن الممارسة الإرادية.
الاستعفاف : طلب العفة.

2.               حقيقة العفة : هي منهج أخلاقي إرادي يتغيا:
·     ضبط الدافع الجنسي.
·     سد كل التغيرات التي ينفذ منها الانحراف.
·     إعلاء الميول: التعالي والتسامي عن الاستجابة لرغبات النفس المنحطة الدنيئة في معاملة النفس والآخر.
·     التحويل : تحويل الطاقة التي يستند إليها الدافع الجنسي إلى نشاط آخر يصرف الفرد ويشغله عن الدافع الجنسي.


ثانيا : المنهج الإسلامي في تدبير الغريزة:
1.                            موقف الإسلام من الغريزة الجنسية:
يتلخص هذا الموقف فيما يلي:
·          اعتراف الإسلام بها من خلال إقرار القرآن الكريم لها : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين " سورة آل عمران / من الآية :14
·           اعتبارها دافعا فطريا يجب معالجته.
·           النشاط الجنسي عند الحيوان دافع فطري، يكون منظما بمواسم الإخصاب.
·           النشاط الجنسي عند الإنسان غير محدد بزمن معين، بل يرتبط بإرادة الإنسان ورغبته.
·           تحمل الإنسان مسؤولية تنظيم نشاطه الجنسي وفق قيم ومبادئ سامية.

2.ثوابت المنهج الرباني في تدبير الدافع الجنسي:
تميز هذه الثوابت بين القادر على الزواج وغير القادر على الزواج . فالبنسبة للقادر على إحصان نفسه:
* دعوته إلى سرعة إعفاف نفسه بالزواج.
* حث الآباء على تشجيع أبنائهم وبناتهم على الزواج متى رغبوا في ذلك لرفع الحرج عنهم.
* جلب الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم.
في حالة عدم القدرة ،فإن في الضبط والاستعفاف والصوم ما يهذب النفوس ، ويكبح جموح النفس. قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب قول النبي ( صلى الله عليه وسلم) من استطاع منكم الباءة فليتزوج.

ثالثا : دور العفة في محاربة الفاحشة:

1.من وسائل تحقيق العفة: الدعوة الشرعية إلى العفة تربية نفسية: تقوي الإرادة في النفوس – ترسخ العزيمة في القلوب.
أ- البعد عن المثيرات الخارجية:
* التحصين الشرعي: بالتزام الآداب والأحكام الشرعية المنظمة ل : - النظر – اختلاط النساء بالرجال – استعمال  وسائل الاتصال الحديثة.
* تحصين المجتمع: تنمية البيئة والأجواء الإيمانية الصالحة لتكون مجالا لحركته ونشاطه وترفيهه
*التحصين بالتوعية : تنمية شعور المسلم بمسؤوليته في نشر العفة في المجتمع.
أ‌-        توقي المثيرات الداخلية: - دفع الخواطر المهيجة بذكر الله تعالى .
-          شغل الفكر فيما ينفع من علم وعمل – تجنب الفراغ – الإكثار من الصوم الذي يحد من فورة الغريزة الجنسية.



2.من ثمرات العفة :
 أ- حفظ الأعراض: العفة : حراسة شرعية للأعراض – دفع لأسباب الريبة والفتنة – حصانة ضد الزنى والإباحية- صيانة للمرأة من المهانة والاستغلال.
ب – تأمين سلامة المجتمع: العفة – وقاية من الشرور والآفات وفشو الأمراض الفتاكة- وسيلة لمنع نفوذ عوامل الانهيار الحضاري إلى السلوك الاجتماعي مثل : المجون والفسق والفساد.

ج-حراسة الفضيلة في المجتمع: العفة سياج رادع
- يصد النفس ويزجرها عن الانحراف والانزلاق إلى مهاوي الرذيلة.
- يمنع المسلم من هتك أعراض الناس.

رابعا : كيف أنمى خلق العفة لدى؟
1.      شغل النفس بالطاعات والعمل المفيد، لأن الفراغ والتبطل منشأ كل شر.
2.      الرفقة الصالحة مدعاة للخير وعون للمرء على نفسه.
3.      تقوية الإرادة ، لأن فلاح الإنسان في دنياه وآخرته رهين بمدى مخالفته أهوائه وغرائزه.
4.      غض البصر عن المحرمات
5.      تهذيب الخواطر ومنعها من الانشغال بالأفكار والخواطر ،
6.      الاستعانة بالصبر والصلاة والتضرع إلى الله بالدعاء.
7.      التطوع بالصيام لأنه : مدرسة الصبر – محراب العبادة – منظم للإفرازات والهرمونات الجنسية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire