mardi 4 juin 2013

درس التواصل

                                                      التواصل: 

التفاعل الايجابي الناتج عن استعمال حواس التواصل في ارسال الخطاب و استقباله النابع من رغبة صادقة في صلة الاخر و الاتصال بوجدانه عن طريق الفهم و الافهام للوصول الى المعرفة الحقة 
وله دواعي متعددة منها:
أ- طبيعة الإنسان الاستخلافية: لقد كرم الله تعالى الإنسان بالعقل و جعله خليفة له في الأرض قصد تعميرها و بناء حضارة إنسانية فوقها، لذلك زوده بحواس الاتصال قصد التعبير عن حاجياته، كما دعي إلى التأمل في الكون بعقله لاستكشاف مكوناته للاستفادة منها و تنظيم حياته وفقها.
ب- حاجات الإنسان الاجتماعية: الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يمكن له أن يعيش منفردا أو منعزلا عن الآخرين، و لكون التواصل يكسبه مهارات و يسد حاجاته عند تعبيره عنها، كما أن التواصل داخل المجتمع يحقق التعارف و التوافق و يدفع الصراع الناتج عن اختلاف المصالح و يجلب التفاهم و التعاون و المنافع.
وتؤثر في التواصل بين المرسل و المستقبل عوايق نفسية و سلوكية :
نفسية تتجلى في آفات التعالي و الاعجاب بالنفس و سوء الظن عند المرسل و الكبر و الجحود و الاحساس بدونية الآخر لدى المستقبل
سلوكية تتجلى في آفات العنف و الغضب من قبل المرسل و الاستهزاء بالمخاطب و الاعراض و الغفلة لدى المستقبل
قيم الاسلام التواصلية:
-قيم تحكم نية المتواصل:ومنها اخلاص النية لله و حسن الظن بالناس
-قيم تحكم مقصد المتواصل: و منها تحقيق التعارف بين بني البشر و نشر قيم الخير و السلام على الارض
-قيم تحكم فعل المتواصل:و منها الحياء,الصدق,الامانة,التواضع,احترام الرأي الآخر, الادعان للحق و الرفق بالمخاطب
ضوابط التواصل في الاسلام:
-ضوابط التبليغ و الارسال:أهمها حسن البيان, الرفق بالمتلقي , المخاطبة بالحسنى , استعمال الكلمة الطيبة
-ضوابط التلقي و الاستقبال: و منها حسن الانصات , حسن الاقبال على المخاطب , عدم المقاطعة , التثبت عند استشكال الفهم أو التباس الغرض من الخطاب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire